التّغذية عند الحيوانات العاشبة ومكوّانات جهازه الهضمي
المقدّمة
تعدّ الحيوانات العاشبة المستهلكة الأساسيّة التي تتغذّى مباشرة وبشكل كامل على النّباتات. ومن بين هذه الحيوانات العاشبة نذكر: البقرة والخروف.
تعتبر البقرة من الحيوانات المجترّة، أي أنّها تستعيد كتل الطّعام وتعيد مضغها مجدّدا.
وتساعد عمليّة الاجترار الأبقار على هضم أطعمتها كالأعشاب والتّبن.
عادة ما تمضي الأبقار وقتا طويلا في عمليّة الأكل والاجترار يصل في أصاه إلى 8 ساعات يوميا.
عندما نلاحظ خروفا يرعى نراه يشتمّ الحشائش ليختار التي سيأكلها ويتناولها بشفتيه وفي حركة سريعة يرفع رأسه لقصّ ما قبض عليه من حشائش ليختار التي سيأكلها ويتناولها بشفتيه وفي حركة سريعة يرفع رأسه لقصّ ما يقبض عليه من حشائش ثمّ يزدردها بسرعة. و
هو لا ينفكّ عن الأكل حتّى يمتلئ بطنه عند ذلك ينقطع عن الأكل ويضطجع في مكان مناسب. وفجأة يتقلّص بطنه في حركة من أسفل إلى أعلى فتخترق كتل العشب المزدردة بلعومه ليشرع في عمليّة المضغ والاجترار.
أسنان الحيوانات العاشبة:

عندما نلاحظ فكّي خروف نكتشف فقدان الأنياب حيث يوجد فراغ بين القواطع والأضراس.
القواطع:
عددها ثمانية تكون مغروسة في الفكّ الأسفل الذي يساعده الفكّ الأعلى الخالي من القواطع للقبض على العشب وقطعه.
الأضراس:
أضراس الخروف كبيرة الحجم وطويلة، تبدو جذورها واضحة عند قاعدتها وهذا يدلّ على نموّها المتواصل من ناحية وعلى كثرة استعمالها من ناحية أخرى.
يتمّ مضغ العشب عند انطباق أضراس الفكّ الأعلى على أضراس الفكّ الأسفل فيحتكّ بعضها ببعض عند المضغ ممّا يفسّر انحناء تويجاتها ووجود خطوط في وسط كلّ واحدة منها.
الأنبوب الهضمي عند الحيوان العاشب:

يتكوّن الأنبوب الهضمي عند الحيوان العاشب من:
-الكرش:
يميل لونه إلى الزّرقة ويشغل ثلاثة أرباع الجوف، تبلغ سعته عشر لترات وتعطي جداره الدّاخليّ حليمات ماصّة.
-القلنسوة
تبلغ سعتها لترا واحدا وتمتاز بشبكة معقّدة من الوريقات النّاتئة السّداسيّة الشّكل.
أمّ التلافيف:
تمتاز بسمك جدارها وكثرة لياتها وتشكّل صفيحة متراكبة تشبه صفحات الكتاب.
المنفحة:
سميكة الجدار وكثيرة الليّات وهي معدة الحيوان الحقيقيّة.
الأبقار تختلف عن الحيوانات غير المجترّة باحتواء جهازها الهضميّ على معدة مركّبة تتألّف من أربعة أجزاء أهمّها وأكبرها ما يسمّى بالكرش وهو أوّل جزء من أجزاء الجهاز الهضمي بعد المريء وله فتحتان علويّة كبيرة وسفليّة صغيرة لا تسمح إلّا للأجزاء الصّغيرة بالمرور إلى بقيّة أقسام الجهاز الهضميّ فعندما تتناول البقرة العلف يمرّ من الفم إلى المريء ويصل الكرش حتّى يمتلئ إلى حدّ معيّن تتوقّف عنده البقرة عن الأكل ثمّ تبدأ بإرجاع العلف إلى الفم مرّة أخرى وذلك على دفعات صغيرة لتقطيعه وترطيبه باللّعاب وهذا ما يسمّى بعمليّة الاجترار .
ومن ثمّ يعود الأكل إلى الكرش ويتمّ تحليل العلف إلى مكوّناته الأساسيّة التي يمتصّها الجسم من جدار الكرش أمّا العلف الذي لم يتمّ هضمه فيمرّ إلى بقيّة أجزاء الجهاز الهضمي. والذي يساعد على هضم العلف في الكرش هو وجود الكائنات الحيّة الدّقيقة غير الضارّة التي تقوم بتحليل العلف وتحويله إلى مكوّناته الأساسيّة وهذا ما يسمّى بالهضم الميكروبي.
تعليقات
إرسال تعليق