قرطاج من التأسيس على يد عليسة إلى التدمير بواسطة الرومان
المقدمة:
قرطاج أو قرط حدشت (المدينة الحديثة) بالفينيقية . تعرف قرطاج بارتباطها بديدون (عليسة) الأميرة الفينيقية التي هربت من مدينة صور بلبنان خوفا من بطش أخيها بجماليون. (من الفينيقية: قَرْت أي مدينة أو قرية، وحَدَشْت أي حديثة.)
1-التأسيس:
قامت عليسة باختيار مكان متميز في شمال افريقيا وأسست فيه سنة 814ق.م مدينة شامخة سيطرت على جزء مهم من غرب المتوسّط. وتعتبر الأسطورة أنّ عليسة (ديدون) طلبت من السكان الأصليين منحها منطقة بحجم جلد ثور على ربوة في خليج تونس حاليا ثم قامت بقص الجلد إلى قطع صغيرة وقامت بإحاطة منطقة واسعة من الهضبة.
2-التوسّع والازدهار
سيطرت قرطاج ما بعد الملكة عليسة على سواحل غرب المتوسّط وبسطت نفوذها العسكري والتجاري هناك كشبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا حاليا) وصقلية ...
ازدهرت مجالات الاقتصاد الثلاث من فلاحة وصناعة وتجارة.
أ-المجال الفلاحي: كانت قرطاج منطقة فلاحية بامتياز فزرعت الكروم والزياتين... وكان لقرطاج علماء أفذاذ كماجون الذي يعتبر من أهمّ علماء الفلاحة في التاريخ القديم.
ب-المجال الصناعي: سكّت(ضربت) العملة في العهد القرطاجي. صنعت السفن والمعدات الحربية. كما
ج-المجال التجاري: ساهم ازدهار الفلاحة والصناعة في ازدهار التجارة بين قرطاج وأقاليمها داخل البحر المتوسط ومع حضارات أخرى كما تميز القرطاجيون بسفراتهم خارج المتوسط باتجاه غرب افريقيا وبريطانيا حاليا.
الإزدهار الثقافي: عثر علماء الآثار على ما يثبت ثراء النشاط الثقافي بقرطاج: أقنعة ,هياكل للتعبد لعبادة الآلهة تانيت, بعل حمون...

3-التدمير:
دخلت قرطاج صراعا مدمرا ضد الإمبراطورية الرومانية الناشئة وقد عرفت هذه الحروب بالحروب البونية.
أ-أسباب الحروب البونية:
كان التوسع المستمر للإمبراطورية الرومانية الناشئة واصطدامها بالنفوذ القرطاجي في شبه جزيرة أيبيريا السبب المباشر في اندلاع ثلاث حروب بونية (بونيقية) انتهت بتدمير قرطاج ونهاية الإمبراطورية القرطاجنية للأبد.
ب-الحروب البونية :
شهد البحر المتوسط 3 حروب بين روما وقرطاج بين سنوات 264 ق.م إلى 164ق.م على 3 مراحل سميت الحروب البونية
-الحرب البونية الأولى: 264ق.م 241 ق.م
-الحرب البونية الثانية: 218ق.م 101 ق.م
-الحرب البونية الثالثة: 149ق.م 146 ق.م
انتهت هذه الحروب بهزيمة قرطاج ورش الرومان للملح عليها إيذانا بموت الحياة فيها.
تعليقات
إرسال تعليق