الحواس الخمس في جسم الإنسان: خصائص كلّ حاسّة
ليتواصل ويتعرّف على محيطه الخارجي بكلّ مكوناته فمثل حاجته للأكل والتنفس ، احتاج الإنسان كذلك إلى الحواس الخمس التي لكل منها خصائصها ومميزاتها.
1-حاسّة اللّمس:
الجلد كساء مرن يغطّي الجسم بكامله، يكون أكثر نعومة على البطن وعلى الظّهر، وأكثر سماكة تحت الأرجل وداخل اليدين.
يحمي الجلد الجسم ضدّ الجروح، ودخول الجراثيم، كما يحميه من البرد ومن الحرارة.
يشعر الجلد الإنسان بالحرارة. والألم. يساعد الجلد الجسم أيضا على الاحتفاظ بالحرارة، ويشعره بالألم. يساعد الجلد الجسم أيضا على الاحتفاظ بالحرارة الثّابتة (صحيّا 37 درجة مئوية).
أخيرا ينقل الجلد عددا كبيرا من التّعليمات للدّماغ.
-البشرة:
وهي طبقة متقرّنة ومرنة تساعد على الحركة وبها مسام.
الأدمة:
وهي طبقة حيّة، تكثر فيها الأوعية الدّمويّة وجسيمات تتّصل بالألياف العصبيّة فتكفل الإحساس بالألم والحرارة والبرودة.
كما تحتوي على الغدد العرقيّة والغدد الدّهنيّة.
-في القسم العميق من الأدمة توجد كتل دهنيّة وأنسجة تحت الجلد، تتفاوت سماكتها بين الأشخاص وذلك وفقا لبدانة كلّ منها.
2- حاسّة البصر:
العين هي عضو حاسّة البصر.
تتكوّن العين من عدّة أغشية وطبقات تكفل انتقال الضّوء إلى المنطقة الحسّاسة من الشّبكيّة فيتمثّل الشيء مقلوبا.
تقوم سلسلة عصبيّة بنقل الصّورة عبر العصب البصري إلى الفصّ القفوي من المخّ حيث يتمّ تعديل اتجاه صورة الأشياء فتحصل الرّؤية بالشّكل الطّبيعي المعروف.
هناك عدّة أعضاء تساهم في توفير الرّؤية الصّحيحة. فكلّ اضطراب أو خلل يصيب واحدا أو أكثر من هذه الأعضاء يؤدّي إلى اضطراب في الرّؤية، وقد عمل الطّبّ العلاجيّ على إيجاد طريقة يؤدّيها الطّبيب المختصّ.
3- حاسّة السّمع:
تتكوّن الأذن من ثلاثة أقسام رئيسيّة:
*الأذن الخارجيّة: وتتألّف من الصيوان والقناة السّمعيّة والطّبلة.
*الأذن الوسطى: تتألّف من العظيمات الثلاث: السّندان والمطرقة وعظمة الرّكاب، عضو كورتي
*الأذن الدّاخليّة: تطلّ عبر نافذتين على الأذن الوسطى، وفيها القنوات نصف الدّائريّة، وقناة أوستاش التي تصل بالبلعوم.
4- حاسّة الذّوق:
اللّسان هو عضو حاسّة الذّوق.
اللّسان موجود داخل الفم، وهو مرتبط بالفكّ بواسطة 17 عضلة تكفل له كلّ تحرّكاته.
يغلّف السّطح الأعلى للّسان غشاء مخاطيّ عليه الآلاف من الحليمات الصّغيرة المتّصلة بنهايات عصبيّة تقوم بتذوّق الأطعمة.
بعد أن تنحلّ المادّة المتذوّقة في الفم وعلى اللّسان، تتنبّه الخلايا الذّوقيّة في البراعم الذّوقيّة، فتنتبه بدورها النّهايات العصبيّة لتشكّل سيّلات عصبيّة تتنقّل إلى المخّ، فيحصل تذوّق الطّعام.
5-حاسّة الشمّ:
الأنف هو عضو حاسّة الشمّ.
ففي المنطقة الخارجيّة يبدو المنخران بثقبيهما اللّذين يدخلان الهواء الذي يحمل الرّوائح...
وفي منطقة صفراء تبطّن الجزء العلوي من التّجويف الأنفي، تتواجد الأعصاب الشميّة وهي عبارة عن امتدادات لخلايا عصبيّة تمرّ تفرّعاتها المركزيّة عبر الجمجمة لتصل إلى البصلتين الشميّتين. يبقى أن نشير إلى مركز الشمّ في الدّماغ الذي يحدّد الإحساس ويأمر بردود الفعل
تدخل التّنبيهات الشميّة في المنخرين مع الهواء الذي يحمل جزئيّات تنبّه أهداب الخلايا الشميّة تنبيها كيميائيّا، ومن ثمّ يتنبّه العصب الشميّ الذي ينقله إلى الدّماغ حيث يفسّر بالإحساس بالرّوائح.
تعليقات
إرسال تعليق