التنفس عند الحيوانات
التنفس ضرورة حيوية عند الحيوانات، حيث يأخذ غاز الأكسجين وتطرح ثاني أكسيد الكربون ، لكنّ أعضاء التنفس عند الحيوانات التي تعيش في اليابسة يتم باستعمال الرّئتين ويسمى التنفّس الرئوي .
أماّ التنفّس عند السمكة فيتمّ عن طريق الغلاصم ويسمّى التنفّس الغلصمي.
التنفس الرئوي (عند الخروف)
يتنفّس الخروف هواء المحيط، الذي تبلغ نسبة الأكسجين حوالي الثلث والجهاز التنفسي عند الخروف يشبه الجهاز التنفسي عند الإنسان وهو يبدأ من فتحة الأنف فتجويف البلعوم ثمّ الحنجرة، والشّعب الهوائيّة ثمّ إلى الحويصلات الرّئويّة. وتحتوي رئة الخروف على حويصلات هوائيّة تنتشر حولها الأوعية الدّمويّة التي تسمح بتبادل غازيّ الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، فيمتصّ الدّم الأكسجين من هواء الشّهيق ويتخلّص من ثاني أكسيد الكربون، ويتمّ طرده خارج الجسم في هواء الزّفير.
التنفس الغلصمي (عند الأسماك)

يحتوي الماء المحيط بالأسماك على نسبة ظئيلة جدا من الأكسجين المذاب، وهذه النسبة تبلغ حوالي 5 مليلتر من الأكسجين لكلّ لتر من الماء، وهي أقلّ بكثير من نسبة الأكسيجين الموجودة في الهواء الذي نتنفّسه والتي تبلغ 210 مليلتر لكلّ لتر هواء جوّي ، لذا فالسّمك يحتاج إلى نظام خاصّ في التّنفّس، يختلف عن نظام التّنفّس الخاصّ بالكائنات التي تحمل إلى رئتين وتعيش في وسط تركيز الأكسجين فيه مرتفع. هذا النّظام يبدأ بالماء المحيط بالسّمكة حيث أنّه يدخل في فم السّمكة، ثمّ يمرّ الماء على النتوءات الغضروفيّة التي تكون بداخل قوس الخيشوم، وتعدّ هذه النتوءات بمثابة مصفاة منقية للماء من المواد الغريبة مثل بقايا الطعام أو غيرها من الجسيمات التي قد تدخل إلى فم السّمكة مع الماء. بعد ذلك يمرّ الماء المنقّى إلى أقواس الخياشيم، يتألّف كلّ خيشوم من صفّين من الأغشية الرّفيعة جدّا وهي تسمّى (فتائل الخيشوم) ، تكوين الفتائل يتألّف من عدّة صفوف رقيقة متتالية محمّلة ةعلى شبكة من الأغشية.
الشعريّة والتي تتدفّق الدّماء داخلها، وتسمّى هذه الصّفوف (لاميلّا) . تسمح الفتائل الخيشوميّة للماء بالتدفّق عبر اللاميلا ممّا يؤدّي إلى إجراء عمليّة تبادل الغازات، فيتمّ تبادل ثاني أكسيد الكربون والأكسجين مباشرة عبر الأغشية الشعريّة، ويمرّ الأكسجين المذاب إلى الدّم عن طريق هذه الشّعيرات، ويتمّ طرد ثاني أكسيد الكربون من الدّم إلى اللاميلا ثمّ إلى الماء المتدفّق خروجا من خياشيم السّمكة . هذه العمليّة تتكرّر باستمرار ، وهي تعرف باسم عمليّة تنفّس الأسماك.
تعليقات
إرسال تعليق